رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول

المحتويات
لديها صديق بالفعل
صفية من ناحية أخرى كانت هادئة وهي تنظر إليه وتتصفح ألبوم الصور سأتركه يشعر بالغيرة من نفسه
لقد شعر حسن بالحيرة عندما رأى أن كل الصور ومقاطع الفيديو الموجودة على هاتفها كانت لهما معا تم التقاط بعضها سرا لكنه لم يكن يتذكر المناظر والأماكن التي زاراها لم يكن يعرف متى فقد ذاكرته
ومع ذلك لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة له لأنه لم يتذكر
نومهما معا أيضا وبعد
تصفح هاتفها لفترة لم ير أي صور لرجل آخر
أرني صور صديقك كان مصمما على معرفة من هو منافسه حتى يتمكن من بذل قصارى جهده لهزيمته
وعندما سمعت ذلك أخذت هاتفها مرة أخرى واختارت صورة قبل أن تشير إلى الرجل الموجود فيها قائلة ها هو هذا صديقي إنه أكثر وسامة منك أليس كذلك
لقد انقطع كلام حسن بعد رؤيته أليس هذا أنا
أليس هذا أنا لقد كان مذهولا
هذا صحيح! أنت صديقي! ضحكت صفية وهي تنظر إلى مدى جماله عندما كان مرتبكا
عند سماع ذلك شعر پألم شديد في قلبه أخيرا عرف لماذا لم تستطع صفية التوقف عن البكاء عندما وقعت عيناها عليه اتضح أنهما عاشقان لكنه نسيها بطريقة ما
وبينما ابتسمت صفية جذبها بين ذراعيه وقبل جبينها قبل أن يقول أنا آسف لا أعرف لماذا نسيتك ولكنني سأبذل قصارى جهدي لاستعادة الذكريات
بعد اعتذاره مباشرة امتلأت عينا صفية بالدموع ولكن عندما كانت على وشك البكاء رفعت رأسها على الفور وحاولت حبس دموعها أخبرت نفسها أنها لا يجب أن تبكي وإلا فإن مكياجها الجميل سوف يفسد
حسنا يا إلهي توقف عن جعلني أبكي لا أريد أن أفسد مكياجي لأنني سأبدو قبيحة إذا فعل ذلك مسحت دموعها ونظرت إليه وقالت لقد وعدت بالزواج مني أنا سعيدة طالما يمكنك الوفاء بوعدك
هل وعدتها بأن أتزوجها أراد أن يضرب نفسه في وجهه عندما فكر في كيف كاد أن يتزوج ايمان اليوم كنت لأحطم قلب صفية لو تزوجت تلك المرأة الشريرة!
ماذا لو لم تستعيد ذكرياتك أبدا هل ستندم على الزواج مني
سألت صفية وهي تنظر إلى الأسفل
إذا كنت أنت الشخص المناسب فسوف أقع في حبك مرة أخرى في النهاية لذلك لن أندم أبدا على قراري نظر في عينيها واعترف
شعر أنه بعد لقاء صفية أصبح عالمه أكثر بهجة وأنه عاش مشاعر سعيدة الأمر الذي جعل قلبه ينبض بسرعة وبينما كان يحدق في عينيها اللامعتين كان يرى الأمل فيهما الأمر الذي جعله يتطلع إلى قضاء بقية حياته معها .
الفصل 813
كانت ابتسامة صفية اللطيفة هي أفضل دواء لقلب حسن المكسور. لقد علمته كيف يحب الحياة ويقدرها. أفضل ترياق لدواء منصور هو الحب.
فجأة خطرت مديحة في ذهن صفية وسألت بقلق هل ستكون جدتك على استعداد لقبولي ما نفعله سيؤذيها إذا رفضت قبولي.
كانت جدتي تأمل أن أكون سعيدا. إذا كان الزواج منك يجعلني سعيدا فمن المؤكد أنها ستوافق على ذلك. كان حسن متأكدا من ذلك حيث كانت جدته تحبه كثيرا لدرجة أنها ستتفهم خياراته.
شد على خصر صفية وركز نظره عليها وهو يبتسم. كانت تبدو مذهلة للغاية لدرجة أنه كان متأكدا من أنها الزوجة التي يريدها.
ماذا تنظرين إليه كان وجهها أحمرا عندما نظر إليها.
أنظر إليك. حدق فيها باهتمام كما لو أنها ستهرب إذا نظر بعيدا.
بعد حفل زفافنا عليك أن تخبرني كيف التقينا ومتى بدأنا المواعدة. أريد أن أعرف كل شيء عنا
قال حسن كانت تلك الذكريات المنسية ثمينة جدا بالنسبة له.
هل أنت متأكد لقد كنت غير ودودا معي في البداية. رفعت صفية حاجبها.
هل سامحتني ابتسم حسن وسأل.
لقد سامحتك منذ زمن طويل! ابتسمت بخجل وأظهرت أسنانها البيضاء.
عند سماع ذلك شعر بالحسناح ونظر إلى المنظر الخارجي. ثم استدار وحدق في شفتيها قبل أن يسألها ألم تضعي أحمر الشفاه
فعلت!
لكنني بالكاد أستطيع رؤيته.
ماذا علي أن أفعل ليس لدي أحمر شفاه معي. بدت قلقة لأنها أرادت أن تبدو في أفضل حالاتها في يوم زفافها الكبير.
لا بأس يمكنني مساعدتك في ذلك.
هاه هل لديك أحمر شفاه معك كانت مندهشة من أن رجلا مثله يحمل أحمر شفاه معه..
لم يكتف بوضع أحمر الشفاه لها بل وضع أحمر الخدود لها أيضا. ورغم أنه كان يعاني من فقدان الذاكرة إلا أنه كان لديه طريقته الخاصة في التقرب منها ولم يتغير ذلك أبدا.
من ناحية أخرى كانت ايمان تنتظر والدتها في مقهى بالقرب من المستشفى. وبعد فترة وجيزة هرعت نادية مع مساعدة لها حيث قامتا بإعادة ترتيب ذيل فستانها قبل دخول السيارة.
أمي... دفنت نفسها بين ذراعي أمها وهي تبكي.
لا تبكي. لا تفسدي مكياجك لأنك ستكونين العروس التي ستصعد إلى المذبح لاحقا. جففت نادية دموع ابنتها بمنديل وقالت بحزم لا أحد يستطيع أن يسلبك حفل الزفاف.
بلكن حسن سيحضر الفتاة إلى مكان الزفاف!
فماذا لو ذهبت بالتأكيد لن تقبلها السيدة العجوز لأنها لن تسمح أبدا لأي شخص غريب بالانضمام إلى العائلة. علاوة على ذلك سيعارض الجميع في العائلة أن تكون صفية هي الأم.
أمي هل هذا صحيح هل لدي فرصة حقيقية بدا أن ايمان استعادت بعض ثقتها بعد سماع ما قالته والدتها.
بالطبع عليك أن تفعل ذلك. علينا فقط أن نذكر كيف أغوت صفية الشاب السيد حسن أمام الجميع. السيدة حسن وكل من في العائلة سيعارضون زواجهما بالتأكيد. وبقدر ما كان يحبها
كان عليه أن يتركها بسبب الضغط من والديه.
العائلة. كان ينبغي له أن يفكر في كيف جلب والدك الشرف ونفع العائلة.
بعد سماع ما قالته نادية استعادت ايمان ثقتها بنفسها بشكل كامل حيث اعتقدت أنها مؤهلة أكثر لتكون زوجة حسن.
اسرعي في القيادة يجب أن نكون هناك قبل أن يدخلا كلاهما القاعة. هرعت نادية إلى مساعدتها لتسريع السيارة حتى يصلا إلى هناك قريبا.
في تلك اللحظة توقفت سيارة الليموزين الخاصة بالزوجين أمام الصالة
الفصل 814
أنت وقح جدا. ضړبت صفية صدر حسن بقبضتها مازحة.
دعنا ننزل من السيارة. ابتسم حسن وهو يقبل جبينها ويواسيها.
أنا متوترة حقا. أومأت برأسها وأمسكت صدرها بتوتر.
لا تخافي أنا هنا. أمسك بيدها ليطمئنها.
كان الحراس الشخصيون والمساعدون ينتظرونهم خارج السيارة عندما انفتح باب السيارة. ساعدتها مصممة الأزياء في إعادة ترتيب قطارها بينما قام حسن شخصيا بتغطية حجابها لها. كان وجهها الجميل مرئيا بشكل غامض خلف الحجاب. بدا مبنى الكنيسة الشاهق مهيبا ومقدسا مما لفت انتباه صفية. كانت القباب الذهبية للمبنى تتلألأ عندما أشرق عليها ضوء الشمس مما جعلها تبدو مقدسة.
سار الاثنان نحو الكنيسة ممسكين بأيدي بعضهما البعض. وفي تلك اللحظة سارع الخادم الذي كان ينتظرهما منذ الصباح.
سيدي الشاب لقد وصلت أخيرا. يجب أن تسرع فالضيوف كانوا ينتظرون لفترة طويلة.
وبينما كان وجه العروس مغطى بالحجاب لم يلاحظ أحد أنها ليست ايمان . كانت صفية متوترة للغاية لدرجة أن راحتي يديها كانتا تتعرقان بغزارة. وبينما كانت تنظر إلى الضيوف الذين كانوا يبتسمون لهم ويغدقون عليهم التهاني الطيبة كانت متأكدة من أنهم ظنوا أنها ايمان .
استطاع حسن أن يشعر بيديها المتعرقتين فانحنى قبل أن يهمس كل شيء سيكون على ما يرام.
عند سماع كلماته رفعت رأسها ونظرت في عينيه من خلال الحجاب. لم يكن الزواج منه هو الشيء الأكثر شجاعة الذي فعلته في حياتها فحسب بل كان أيضا أفضل شيء حدث لها. أعطتها كلماته المطمئنة الثقة لمواجهة أي شيء قد يأتي إليهم. أخذت نفسا عميقا وأومأت برأسها وسارت على السجادة الحمراء وهي تمسك بيده. عندما رأى الضيوف الذين كانوا ينتظرون طوال الصباح أخيرا العروس والعريس صفقوا للترحيب بوصول الزوجين. بعد توقف التصفيق أحاطت سيمفونية الزفاف بالكنيسة.
تنهدت مديحة التي كانت تجلس في الصف الأمامي بحسناح بعد رؤية وصول العروس والعريس. في البداية اعتقدت أن حفيدها لن يمضي قدما في حفل الزفاف. كما لاحظت أن تعبير حسن لم يعد باردا كما كان من قبل وأنه كان يشع بالسعادة بينما كانت عيناه مليئة بالدفء والفرح. ابتسمت وهي تفكر في الأحفاد الذين ستنجبهم في المستقبل حيث كان هناك أمل في ذلك.
وفي الوقت نفسه توقفت سيارة سيدان سوداء فجأة على العشب خارج القاعة عندما ضغط السائق على المكابح بقوة. تسبب الاحتكاك الناجم عن
الانزلاق في حدوث شرارات. وبمجرد توقف السيارة اندفعت ايمان على الفور من السيارة بينما كانت والدتها تحمل قطارها حتى لا يلوثه الغبار على الأرض. وعندما كانتا على السجادة ساعدت المساعدة في إعادة ترتيب القطار بينما كانت نادية تتحقق من مكياج ابنتها.
أسرعي يا أمي! أستطيع سماع موسيقى الموكب وقد وصلوا تقريبا إلى المذبح.
حسنا لنذهب. أومأت برأسها بعد أن فحصت مكياج ابنتها وكانا جاهزين للذهاب. ثم خلعت حجاب ايمان ودخلتا القاعة متشابكتي الأيدي.
في تلك اللحظة أمسك حسن بيد صفية وقادها إلى المذبح حيث كانا على وشك الانتهاء من مراسم الزفاف أمام أكثر من 300 ضيف.
وبينما كان القس على وشك قراءة عهود زواجهما انفتحت الأبواب فجأة وصړخ أحدهم لا يمكنهما الزواج!
كانت ايمان . أنا العروس! صړخت بشكل هستيري.
وعند سماع ذلك الټفت الضيوف للنظر إليها وشعروا بالحيرة عندما رأوا عروسين في حفل الزفاف. سارت ايمان على السجادة الحمراء بمفردها وخلعت حجابها بلا مبالاة مما كشف عن وجهها. أدرك أفراد الأسرة على الفور أنها كانت ترتدي الحجاب.
كان من المفترض أن تكون العروس مما جعلهم يتساءلون عن هوية العروس الأخرى التي تقف على المذبح ممسكة بيد حسن.
لقد صدم المشهد مديحة فقامت على الفور ونظرت إلى ايمان بعينين مفتوحتين. ثم حولت نظرها إلى الشكل النحيف الذي يمسك بيد حفيدها. لا! هذا لا يمكن أن يكون! هل قام بتبديل العروس!
الفصل 815
هل يمكن أن تكون صفية فكرت مديحة في نفسها.
إيمان ما الذي حدث وقف منصور من مقعده وتوجه نحوها بنظرة من الشك على وجهه.
أبي امرأة سړقت هويتي وجعلت نفسها عروشا لحسن ماهر. امتلأت عيناها بالدموع. نظرت إلى مديحة وناشدتها يجب أن تساعديني يا جدتي الامرأة على الطاولة ليست
العروس. يجب أن أكون أنا . لقد أغوت حسن ماهر.
وفي الصف الثالث نظر أصلان وبسام إلى بعضهما البعض وهما يحاولان فهم الوضع.
أما أميرة فقد تمكنت من التعرف على السيدة الواقفة على الطاولة وصاحت قائلة إنها صفية العروس الواقفة على هناك هي صفية !
هل استعاد حسن ماهر ذاكرته سأل بسام بشك.
هذا مستحيل. هز أصلان رأسه.
بدأ الضيوف يناقشون ما حدث للتو كانوا مرتبكين بسبب ظهور عروستين في نفس الوقت وكانوا يتساءلون من هي العروس الفعلية.
إيمان لا تبكي. دعينا نذهب إلى الجانب لنناقش هذا حسنا حاولت مديحة تهدئتها. بعد ذلك التفتت إلى مضيف الزفاف وقالت يرجى تهدئة الضيوف الآن. سيستأنف حفل الزفاف
متابعة القراءة