رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 936 وحتى الفصل 965 ) بقلم مجهول

المحتويات
بين بسام وبي!
ثم وصلوا إلى المطعم.
عندما رأى جميل أن حفيدته الكبرى قد عادت بسلام انبسط وجهه بابتسامة مشرقة. لقد عدت أخيرا سارة.
عدت يا جدي قالت سارة بينما كانت تتجه نحوه.
سعداء بعودتك. أخيرا يمكننا أن نطمئن عليك.
ثم سلمت سارة على عمها وعمتها. مرحبا العم هادي والعمة نسمة.
مرحبا سارة يزداد جمالك كلما مر الوقت لم تكوني هنا خلال عشاء الخطوبة الماضي. عند التفكير في الأمر لقد مر عامان منذ لقائنا الأخير.
شعرت سارة بالحرج عند رؤيتهم. فجأة سأل جمال أبي هل آل متين سيأتون أيضا
التفتت سارة لتنظر إلى جميل بتعبير مندهش. ماذا هل آل متين سيأتون أيضا
هز جميل رأسه. قال فريد إن حفيده لم يعد بعد. سنلتقي به مرة أخرى لاحقا.
عندما سمعته سارة وهو يقول ذلك عاد قلبها إلى مكانه حقا لم تكن ترغب في مواجهة بسام في مثل هذه المناسبة. لم تكن تعرف على الإطلاق كيف ستواجهه. في غرفة خاصة فخمة كان الجميع يتحدث عما حدث لسارة هذه المرة. كانت فايزة أيضا تتحدث عما حدث لها وحاډث السيارة الذي تعرضت له. لو لم تكن محظوظة بما فيه الكفاية لكانت النتائج لا تحمد عقباها.
عندما نظرت سارة إلى فايزة أدركت أنه لا شيء يجعلها أكثر سعادة من القدرة على لقاء عائلتها مجددا. حتى وإن كان عليها أن تنهي علاقة قصيرة فإن دفء عائلتها ملأ الفراغ في قلبها.
نسمة هل تم تحديد موعد زفاف آمال متى سيحدث قولي لي حتى أستطيع أن أحضر هدية زفاف لها سألت فايزة بابتسامة.
نسمة الجوهري والدة آمال كانت أستاذة جامعية هي وزوجها هادي اتبعا مسارا في التدريس مهنيا وكانوا الآن يركزون عقولهم على زفاف آمال الذي كان يهمهم كثيرا. ردت بابتسامة لقد تمت الخطبة لكننا
بحاجة إلى التشاور مع عائلة متين لتحديد تاريخ الزفاف بسام مشغول جدا دائما.
خفضت سارة رأسها أثناء شرب فنجان من الشاي الذي كانت تحمله كان من الواضح من الطريقة التي أشارت بها نسمة إلى بسام أنها تعامله كابنها.
عندما رأت آمال أن عائلتها بدأت في الحديث عن زفافها لم تستطع إلا أن تحمر خجلا. ظهرت صورة بسام الطويل في عقلها. كم أتمنى لو كان موجودا!
اندفع جميل بضحكة. سأتحدث إلى فريد في الأيام القليلة القادمة لإقامة الزفاف في وقت أقرب.
أخذت سارة شربة من شايها واختنقت بها عن طريق الخطأ في لحظة من الضياع وقلة التركيز. سرعان ما غطت فمها وسعلت عدة مرات تحت الطاولة عندما رأت فايزة ذلك مدت سريعا يدها وطرقت ظهرها.
الفصل 956 لديها بالفعل صديق
كيف اختنقت بالشاي اشتكت.
أمي سأذهب إلى الحمام قالت سارة قبل أن تقوم وتغادر الطاولة. سارت بسرعة تاركة الغرفة كمن يفر منها. لم تكن لديها نية للذهاب إلى الحمام كانت تريد فقط الخروج لأخذ نفس من الهواء النقي.
في تلك اللحظة جذبها صوت البيانو في القاعة. بشكل لا إرادي دخلت إلى القاعة لترى شخصا يؤدي قطعة على البيانو. بعد أن وقفت هناك لبعض الوقت لاحظت أن السيدة الشابة على المسرح كانت تستعد للمغادرة عندها جاءت فكرة إلى ذهنها. ليس لدي شيء لأفعله على أي حال. توجهت نحو البيانو وسألت المدير إذا كان بإمكانها العزف عليه.
أومأ المدير بسرعة وأجاب بابتسامة نعم بالطبع. لا تترددي في العزف عليه يا آنسة.
صعدت سارة إلى البيانو وجلست بأصابعها النحيلة بدت وكأنها ولدت لتعزف على البيانو. تبدو سلسلة من النغمات الموسيقية المؤثرة في المطعم مما جعل العديد من العملاء يديرون أعينهم نحو البيانو بدهشة. عندما رأوا سيدة مختلفة تجلس على البيانو جذبهم جمالها. كانت ترتدي الأبيض مع شعرها المنسدل ما أسرهم أكثر كانت ملامحها الدقيقة. بدت أنيقة ومنعشة كشعاع الشمس الدافئة في هذا الشتاء البارد.
انغمست لحظة أغلقت عينيها قليلا. ومع ذلك رقصت أصابعها بسلاسة عبر لوحة المفاتيح جلبت أجمل الموسيقى إلى آذان الناس.
أعجبت امرأة مسنة بالموسيقى حتى لم تستطع إلا أن تمدحها مهاراتها تقترب من تلك السيدة الكبيرة أليس كذلك
أجل. أتساءل من أي عائلة هي ليست فقط جميلة ولكنها ماهرة جدا في عزف البيانو.
كان هناك رجل يتقدم نحو القاعة من خلال المدخل بخطى ثابتة ونحيلة. كان يرتدي معطفا أسودا طويلا وكأنه يتمتع بوجود قائد سار بخطى طويلة كما لو كان يأتي لتناول العشاء بسرعة. ومع ذلك بمجرد دخوله المطعم جذبته موسيقى البيانو السلسة. عندما نظر في اتجاه البيانو انكمش قلبه لم يصدق أن السيدة الشابة التي تعزف على المسرح كانت هي نفسها سارة.
في هذه اللحظة كانت سارة تغلق عينيها بخفة وجهها الذي كان أجمل من الزهور بدا نقيا وجميلا تحت الضوء كروح خارقة.
ربما لم يكن الرجل الواقف في القاعة يتوقع أبدا أن يلتقي بالشخص الذي يريد رؤيته أكثر من غيره في المطعم. لم يستطع بسام أن يتحرك وظل ثابتا في مكانه في لحظة خانت عيناه لمحة من الرقة حتى شفتيه انكمشت إلى ابتسامة. نظر إلى السيدة على المسرح بهذه الطريقة بينما ڠرقت هي في الموسيقى دون أن تدرك أن هناك شخصا مهما بين جمهورها.
لاحظت أن قطعة البيانو التي تعزفها سارة بدأت تنتهي ثم عاد بسام أخيرا إلى حواسه. سرعان ما تحرك خلف العمود الذي كان يختبئ وراءه. نظر العميل إلى الطاولة المجاورة للعمود بدهشة لكن نظرته كانت موجهة نحو البيانو.
وضعت سارة يديها على البيانو كانت في غياب هي الأخرى للحظة. في تلك اللحظة جاء النادل بكأس من المشروب. قال لها يا آنسة طلب أحد الزبائن كأس من المشروب لك.
نظرت سارة في اتجاه النادل الذي كان يشير إليه ورأت رجلين يقفان أمام النافذة الفرنسية. الشاب بينهما الذي كان يبدو أنيقا رفع كأسه نحوها كمن يعجب بها كثيرا.
أعطت سارة الرجل إشارة برفق لكنها وضعت كوب المشروب جانبا دون أن تشرب منه. عندما وقفت وقف الرجل أيضا. وبينما كانت تتجه نحو الغرفة الخاصة جاء الرجل إلى جانبها قائلا يا آنسة لقد عزفت على البيانو بشكل جيد جدا. أتساءل إذا كان لي شرف التعرف عليك دعينا نكون أصدقاء. نظر الرجل إليها بشغف كما لو كان يطوق للتعرف عليها.
لكي لا تجذب انتباه أي شخص ردت سارة بامتنان شكرا على الثناء وبعد ذلك قررت المغادرة.
ومع ذلك كان الرجل يرغب حقا في التعرف عليها لذا مد يده وأوقفها. يا أنسة أتمنى حقا التعرف عليك. لست رجلا سيئا أريد فقط أن أكون صديقا لك.
صدمت سارة ووجدت نفسها في موقف محرج. ثم فجأة سمع صوت رجل بارد من خلفها يقول ولكنه يوجد لديها صديق بالفعل.
الفصل 957 كان كالحلم
تفاجأت سارة وصدمت من الصوت الذي سمعته ثم التفتت لتجد بسام واقفا خلفها. كانت اللحظة الحالية كما الحلم تراه في الواقع. أنت.... جف حلقها وتسارع قلبها وألم صدرها.
قبل أن تتمكن من الرد أمسك الرجل بكتفيها وقادها إلى الممر في تلك اللحظة كان الجرسون يدفع عربة التنظيف حول الطاولة لتنظيفها بعد أن ترك عدة زبائن الغرفة. ثم قال بسام للجرسون نظف هذا لاحقا وفتح الباب وأوصل سارة إلى الداخل. لم يدرك الجرسون ما كان يحدث وظل يقف بالقرب من المدخل.
بصوت متقطع سألت لماذا أنت هنا
أجاب أنا على وشك تناول العشاء مع صديق هنا.
كانت عيون سارة حمراء قليلا . وقريبة من البكاء. ظنت أن بسام ومجموعته قد غادروا ولم تكن تعلم أنه . ما زال في البلاد. عندما فكرت فجأة في عائلتها الذين كانوا . ا في غرفة أخرى سألت بشفتيها متقلصة جدي
وعمتي وعمي وآمال جميعهم هنا لتناول العشاء. هل تريد أن تأتي وتسلم عليهم
لم يقل شيئا ولكن نظر إليها بنظرة حادة. وأثناء نظره إليها لاحظ الدموع التي بدأت تتساقط من عينيها. لن أذهب قال بيأس.
جعلتها إجابته تنظر بعيدا بالإحراج ومسحت الدموع التي تكونت بالفعل في عينيها. لماذا لن تذهب سألت مرة أخرى.
مد بسام يده وأمسك بذقنها محولا وجهها لينظر إليها بالرغم من مقاومتها. هل تدل دموعك على أنك لم تنسيني تماما
نظرت إلى تعبيره وهي تشعر بالذعر ودفعت يده بعيدا عن ذقنها. كفى.
في المستقبل إذا اقترب رجل منك يجب عليك أن تعبري عن رفضك بوضوح وتحمي نفسك بشكل أفضل نبهها.
ردا على كلماته شعرت سارة بشرارة ڠضب تتصاعد وقالت بصراحة لا داعي لك أن تقول لي ذلك. أستطيع حماية نفسي بعد ذلك تذكرت رسائل آمال العديدة إليه. لذا رفعت رأسها وسألت لماذا لم ترد على رسائل آمال هل تعلم كم هو مؤلم
لن أضيع وقتي على نساء لست مهتما بهن أعلن بسام ببرود. تلطف عيناه عندما نظر إليها كأنه يحاول إقناعها بأنها السيدة الوحيدة التي تستحق وقته. لا أحد سوى سارة رشوان.
عندما نظرت سارة إلى عيني بسام شعرت بإحساسه ومشاعره. ثم هزت رأسها وتوسلت من فضلك لا تنظر إلي بتلك الطريقة. عندما أدركت أنها لا تستطيع البقاء أمامه لفترة أطول أدارت ظهرها وقالت يجب علي العودة إلى الغرفة.
ومع ذلك وبينما كانت تقترب من الباب أمسك بذراعها وجذبها إلى ذراعيه دون تطبيق قوة ظاهرة.
لماذا أنا سألت سارة ببطء نسيت حتى أن تدفع بسام بعيدا.
لأنك الوحيدة التي أهتم بها أجاب وابتسامته مليئة بالسخرية والعجز.
بينما كان قلب سارة يؤلمها ردا على كلماته بدأت على الفور في النضال من أجل الهروب من عناقه واتخذت خطوتين للوراء. لن أفعل هذا بآمال. لا يسمح لك بإيذائها أيضا. إذا فعلت ذلك فلن أسامحك أبدا. التفتت وحاولت فتح الباب لكن سرعان ما أدركت أنه كان ثقيلا جدا بالنسبة لها. تعثرت إلى قدميها بعد فقدان توازنها بسبب وزن الباب.
اقترب بسام على الفور من سارة وبذراعيه الطويلتين ليفتح الباب أمامها قبل أن يضحك. هل جعلتك تلك القبلة لا تقوين على المشي
نظرت إليه پغضب شديد لأنه لا يزال يتجرأ على قول مثل هذا الشيء. ثم هربت من الغرفة عبر الممر نحو الحمام لتهدئة نفسها.
في الوقت نفسه توجه بسام إلى الغرفة دفع الباب ودخل حيث كان يستقبله رجل هادئ وساحر. كان من الواضح أنه كان ينتظر لفترة طويلة حيث كان يحدق بانتباه خارج النافذة.
آسف على الانتظار يا أصلان اعتذر وجلس أمامه.
الرجل الذي كان ينتظر بسام عند الطاولة كان أصلان البشير كان يرتدي بدلة سوداء عميقة وكان يبث رونقا ملكيا. لا تقلق. أعلم كم أنت مشغول قال وهو يضبط وضعه ثم وجه نظره نحو صديقه بفضول
وسأل هل هذا خيالي يبدو أنك تغيرت قليلا
ما الذي تغير
عيناك. هل التقيت بشخص مؤخرا أفترض أن امرأة دخلت حياتك بنظرته الحادة قام أصلان بتقييمه.
أجاب بسام
متابعة القراءة